١٥ *
قطري بن الفجاءة :
يا رب ظل عقاب قد وقيت به |
|
مهري من الشمس والأبطال تجتلد |
قال أبو عليّ القاليّ : حدّثنا أبو بكر ، رحمه الله ، قال : حدّثنا أبو حاتم ، قال : أتيت أبا عبيدة ، ومعي شعر عروة بن الورد ، فقال لي : ما معك؟ فقلت : شعر عروة. فقال : فارغ ، حمل شعر فقير ، ليقرأه على فقير! فقلت له : ما معي غيره ، فأنشدني أنت ما شئت. فأنشدني : (١)
١ يا ربّ ظل عقاب قد وقيت به |
|
مهري من الشّمس والأبطال تجتلد |
٢ وربّ يوم حمى أرعيت عقوته |
|
خيلي اقتسارا وأطراف القنا قصد |
٣ ويوم لهو لأهل الخفض ظلّ به |
|
لهوي اصطلاء الوغى وناره تقد |
٤ مشهّرا موقفي والحرب كاشفة |
|
عنها القناع وبحر الموت يطّرد |
__________________
(*) الأمالي ١ : ٢٦٥ ـ ٢٦٦ والسمط ص ٥٩٠ وأمالي المرتضى ١ : ٦٣٨ وزهر الآداب ص ١٠٢٧ ـ ١٠٢٨ وشعر الخوارج ص ٤٢.
(١) العقاب : الراية. والحمى : الحرب. والعقوة : الساحة. والاقتسار : القهر. والقصد : جمع قصدة ، وهي القطعة. والخفض : لين العيش. والوغى : الحرب. ويطرد : يجري. والهاجرة : منتصف النهار عند شدة الحر. ومخر : شق. وتخذ : تسرع. وتجتاب : تخترق. والقصر : غاية الجهد. والشرع : اللواتي تدخل في الماء ، وتشرب منه بأكفها ، أو بأفواهها. والورد : جمع ورود.