السّادة. قال عقيبة الأسديّ : (١)
معاوي إنّنا بشر فأسجح |
|
فلسنا بالجبال ولا الحديدا |
نصب (٢) «الحديد» على موضع «الجبال» ، لأنّ موضعها النصب (٣). وإنّما انخفض بالباء الزائدة ، (٤) وليس للباء موضع في الإعراب. كأنّه قال (٥) : فلسنا الجبال ولا الحديد. والباء للإقحام.
وقال كعب بن جعيل : (٦)
ألا حيّ ندماني عمير بن عامر |
|
إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا |
نصب «غدا» على الموضع ، لا على الاسم ، لأنّ «من» لا موضع لها من الإعراب. (٧) وقال لبيد : (٨)
فإن لم تجد من دون عدنان والدا |
|
ودون معدّ فلتزعك العواذل |
نصب «دون» على الموضع ، لا على الاسم. ومنه قول جرير :/ (٩)
__________________
(١) الكتاب ١ : ٣٤ و ٣٥٢ و ٣٧٥ و ٤٤٨ والمقتضب ٢ : ٢٣٨ و ٤ : ١١٢ و ٣٧١ والشعر والشعراء ص ٤٥ والسمط ص ١٤٨ والخزانة ١ : ٣٤٣ و ٢ : ١٤٣. ب : «قال الشاعر». وأسجح : ارفق.
(٢) ق : فنصب.
(٣) ب : لأن موضعها موضع نصب.
(٤) زاد هنا في ب : «والباء للإقحام» ، وسقط منها فيما بعد.
(٥) ق : تقديره.
(٦) الكتاب ١ : ٣٤ والمقتضب ٤ : ١١٢ و ١٥٤ والمحتسب ٢ : ٣٦٢ والإفصاح ص ١٦٠ والإنصاف ص ٣٣٥ و ٣٧٦. ب : «وقال آخر أيضا». وجعل فيها البيت مع التعليق عليه قبل «والنصب من نعت النكرة». والندمان : النديم.
(٧) ق : في الكلام.
(٨) ديوان لبيد ص ٢٥٥ والكتاب ١ : ٣٤ والمقتضب ٤ : ١٥٢ والمحتسب ٢ : ٤٣ والإنصاف ص ٢٠٨ والخزانة ١ : ٣٣٩ و ٣ : ٦٦٩. ب : «وقال آخر .. فليرعك». ويزع : يكف.
(٩) ديوان جرير ص ٣٠٤ واللسان (كسف). وفي النسختين : «الشمس». ق : «بكاسفة». ب : «بغائرة». وفي الحاشية عن إحدى النسخ : بكاسفة.