نصب «تأتي» ، على فقدان «أنت».
ومن الصّرف أيضا قول الله ، عزّ وجلّ : (١) (بَلى قادِرِينَ). معناه : بلى نقدر. فصرف من الرفع إلى النصب. [وقال بعضهم : على معنى : بلى](٢) كنّا قادرين
قال الشاعر : (٣)
ألم ترني عاهدت ربّي وإنّني |
|
لبين رتاج قائما ومقام |
على قسم لا أشتم الدّهر مسلما |
|
ولا خارجا من فيّ زور كلام؟ (٤) |
فنصب (٥) «خارجا» ، على الصّرف. معناه : ولا يخرج. فلمّا صرفه نصبه. (٦)
وأما نصب (٧) (صِبْغَةَ اللهِ) فعلى [معنى](٨) فعل مضمر ، اطّرح لعلم المخاطب بمعناه. وهو (٩) : الزموا صبغة الله. والصّبغة : الدّين.
وأما (١٠) قوله ، تعالى : (١١) (قُلْ : بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ، حَنِيفاً)
__________________
(١) الآية ٤ من القيامة.
(٢) من النسختين. وفي الأصل «يروى بل». وسقطت «كنّا» من ق. وانظر البحر ٨ : ٣٨٥.
(٣) الفرزدق. ديوانه ص ٧٦٩ والكتاب ١ : ١٧٣ والمقتضب ٣ : ٢٦٩ و ٤ : ٣١٣ والكامل ص ٦٩ والمحتسب ١ : ٧٥ وشرح المفصل ٢ : ٥٩ و ٦ : ٥٠ والمغني ص ٤٥٢ والخزانة ٢ : ١٠٨ وشرح شواهد الشافية ص ٧٢. والرتاج : الباب العظيم.
(٤) في الأصل : علا قسم.
(٥) في الأصل وب : نصب.
(٦) سقط «فلما صرفة نصبه» من ق.
(٧) الآية ١٣٨ من البقرة.
(٨) من النسختين. وسقطت بقبة الفقرة من ق.
(٩) ب : «وهذا مصدر ذكر تأكيدا لما قبله. كأنه قال صبغ الله صبغة سنة الله» والكلمتان الأخيرتان في ق. وسقطت بقية الفقرة من ب.
(١٠) سقطت من ب.
(١١) الآية ١٣٥ من البقرة. وسقط «قل» من الأصل.