وقد يبلغ البيت البليغ قصيدة
|
|
مطوّلة لكن على غير طائل
|
وقد يبلغ اللفظ القصير رسالة
|
|
إذا عدَّت الألفاظ روحَ الرسائل
|
ويا للأسف انّ الشعراء لم يجروا على
حلبة واحدة ، فهم بين مصلح بنّاء ، ومفسد هدّام مثير للميوعات :
يقول امرؤ القيس في معلّقته :
أفاطم مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدلُّل
|
|
وإن كُنتِ قَدْ ازمَعْتِ صَرْمي
فاجملي
|
أغرَّكِ منّي أنّ حُبَّكِ قاتِلي
|
|
وأنّك مهما تأمرى القَلْبَ يفعل
|
وإن تك قد ساءَتْكِ مِنِّي خليقة
|
|
فسُلِّي ثيابي من ثيابكِ تَنْسُلِ
|
وما زَرَفَتْ عيْناكِ إلاّ لِتَضْربي
|
|
بِسَهميك في أعشار قلب مُقتَّل
|
وبيضةِ خِدْر لا يُرامُ خِباؤها
|
|
تَمتَّعْتُ من لهو بها غير مُعجَلِ
|
__________________