أن يكون مفعولاً
غريباً يستبعد وقوعها عليه فإنّه يذكر غالباً كقوله :
وَلَوْ شِئْتُ أنْ أبكي دَماً
لَبَكيْتُهُ
|
|
عَليهِ ولكِنْ ساحةُ الصَّبرِ أوْسَعُ
|
وإن كانت « لو » للتمنّي أو العرض كان «
أعلمتنا » مفعول « شئت » بتقدير « أن » المصدرية أو تأويله بالمصدر ، من غير تقدير
« ان » كما في قولهم : تسمع بالمعيدي خيرٌ من أن تراه » ، ونحو : ( سَواءٌ عَلَيْهِمْ ءَ
أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ )
ونحو :
يعجبني قام زيدٌ ، كما صوّره هشام وثعلب ، ونحو : ( ثُمَّ بَدا لَهُمْ
مِنْ بَعْدِ ما رَأوا الآيات لَيَسْجُنَنَّهُ )
على ما يقول الفرّاء وجماعة.
وإن كانت « لو » للعرض كان « شئت »
بمعنى المضارع.
« أعلمتنا » يلغى عن العمل في مفعوليه
الثاني والثالث ، وقد أُقيم مقامهما الجملة الاسمية التي بعده.
« إلى من »
خبر للغاية ، وهو متعلّق إمّا بالكون المطلق وهو على رأي من لا يجوّز تقدير الكون
الخاص كأبي حيّان ، أو بالانتهاء أي منتهيان أو ينتهيان ، كما يقدر في قوله تعالى
: ( الحُرُّ بِالحُرّ )
مقتول ، وفي قوله تعالى : ( إِنَّ النَّفْسَ
__________________