* شارك عبدالله بن جعفر في معركة المسلمين مع الروم وحروب أمير المؤمنين عليه السلام وقد شهد الكثير بشجاعته وبطولته ....
أّما لماذا يخرج مع سيّد الشهداء عإلى كربلاء فربما يكون لإشارة الإمام الحسين عليه السلام عليه بذلك علماً أنّه بعث ولديه إلى كربلاء واستشهدوا في ركاب الإمام الحسين عليه السلام.
ويقال : إنّه لمّا بلغه خبر شهادة ولديه تجاسر أحد غلمانه أمامه وقال : إنّ السبب في قتلهما هو الإمام الحسين عليه السلام ، وإذا بعبدالله يمتلأ غليظاً ويزجر الغلام بشدّة لتجاسره على سيّد الشهداء عليه السلام ، وكما نقلوا أنّ عبدالله بن جعفر سافر إلى الشام لرعاية أملاكه الموجودة فيها ومات هناك.
نعم ذكر البعض أنّه توفّي في المدينة ودفن إلى جنب عمّه عقيل إلّا أنّ وفاة زوجته العقيلة في الشام ودفنها هناك يؤيّد أنّه قد دفن فيها.
وباعتقادي أنّ استيطان أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم في الشام من أجل ردّ تحريفات الأمويين ، بل ذهب الكثير من الفضلاء أنّ وجود الشيعة في الشام هو من بركات مقل هذه الهجرات والتبعيد الذي حصل لبعض الشيعة.
بالطبع أنّ لذريّة عبدالله بن جعفر دور مهم في الثورات الكثيرة التي كانت تحصل ضدّ بين أُميّة وبي العبّاس (١).
٨ ـ مقام الرؤوس الشريفة : مقام عظيم في مقبرة الباب الصغير في الشام ، يقال إنّه دفنت فيه رؤوس سبعة عشر من شهداء أهل البيت عليهم السلام الذين قتلوا في كربلاء ، وإلى جانب هذا المقام يوجد مقام آخر يسمّى بمقام الإمام زين العابدين عليه السلام (٢).
__________________
(١) راهنماى حج وزيارتگاه جهان اسلام تأليف الشيخ محمّد إبراهيم وحيد الدامغاني ص ١٣١ نقلاً عن الإرشاد للشيخ المفيد قدس سره.
(٢) راهنماى حج وزيارتگاه جهان اسلام ص ١٢٥.