وقد شهد يوم الغدير وسمع النصّ الجليّ
في أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام
، ثمّ قوله صلىاللهعليهوآله
: ـ ( اللّهُمَّ والِ مَن والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصُر مَن نصرَه ، واخذُل مَن
خذلَه )
.
وبالرغم من ذلك نكصَ على عقبه بعد رسول
الله صلىاللهعليهوآله
، وأنكر فضل أمير المؤمنين عليهالسلام
، وانضمّ إلى معاوية ، وصار من الذين جعل لهم معاوية أموالاً ليضعوا الحديث في الطعن على عليّ عليهالسلام
، كما ذكره ابن أبي الحديد المعتزلي
.
وصار بعد تلك الصحبة النبويّة ، بدل أن
يتعلّم عبادة الرسول صلىاللهعليهوآله
صار ممّن يلعب بالشطرنج ويقامر بالسُدّر ، كما ذكره الجزري
.
وبدل أن يتعلّم الأمانة من الرسول
الأمين صار ممّن اختلس أموال المسلمين في البحرين ، كما ذكره الزمخشري
. بل خان في أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآله
، حتّى صرّح نفس علماء العامّة بكذبه وتزويره ؛ فقد أخرج الذهبي عن يزيد بن إبراهيم أنّه سمع شعبة بن الحجّاج يقول : ـ كان أبو هريرة مدلِّساً
.
ونقل ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر
الإسكافي أنّه قال : ـ كان أبو هريرة مدخولاً عند شيوخنا ، غير مرضيّ الرواية
.
وحضر صفّين مع معاوية ، فصار يأكل مع
معاوية ويصلّي خلف أمير المؤمنين عليهالسلام
.
فسُئِلَ عن ذلك ، فقال : الصلاة خلف
عليّ أتمّ ، واللّقمة مع معاوية أدسم ، والوقوف على الجبل أسلم .
__________________________________