فمثال ترك قياس الأصول : ما تقدم فى الكلام على رفع المضارع.
ومثال تخصيص العلة أن تقول : إنما جمعت أرض بالواو والنون فقيل : «أرضون» عوضا عن حذف تاء التأنيث ، لأن الأصل أن تقول فى أرض : «أرضة» فلما حذفت التاء جمعت بالواو والنون عوضا عنها ، وهذه العلة غير مطّردة ، لأنها تنقض بشمس ، ودار ، وقدر ، فإن الأصل فيها : شمسة ، ودارة ، وقدرة ، ولا يجوز أن تجمع بالواو والنون.
[من أنواع الاستدلال : الاستقراء]
ومنها : الاستقراء ، استدلوا به فى مواضع منها انحصار الكلمات الثلاث ، فى الاسم ، والفعل ، والحرف.
[من أنواع الاستدلال : الدليل الباقى]
ومنها : الدليل المسمى بالباقى ، كقولنا الدليل يقتضى ألّا يدخل الفعل شىء من الإعراب ، لكون الأصل فيه : البناء ، لعدم العلة المقتضية للإعراب ، وقد خولف هذا الدليل فى دخول الرفع والنصب على المضارع ، لعلة اقتضت ذلك ، فبقى الجر على الأصل الذى اقتضاه الدليل من الامتناع.