ومن ذلك ما رواه عن رسول الله (ص) من اسمائهم واعدادهم معاسلمان لفارسي رضوان الله عليه (١) حدثنا أبو على أحمد بن محمد بن جعفر الصولى البصري ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالح بن رعيدة قال : حدثنى الحسين بن حميد بن الربيع ، قال : حدثنا الاعمش ، عن محمد بن خلف الطاطرى ، عن زاذان عن سلمان قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فلما نظر الى قال : يا سلمان ان الله عز وجل لم يبعث نبيا ولا رسلا الا جعل له اثنى عشر نقيبا ، قال : قلت له : يا رسول الله! لقد عرفت هذا من اهل الكتابين ، قال : يا سلمان فهل عرفت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدى؟ فقلت : الله ورسوله أعلم! قال : يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ، ودعانى فاطعته وخلق من نوري نور على عليه السلام فدعاه الى طاعته فاطاعه ، وخلق من نوري ونور على فاطمة فدعاها فاطاعته ، وخلق منى ومن على وفاطمة الحسن والحسين فدعا هما فاطاعاه ، فسمانا الله عز وجل بخمسة اسماء من أسمائه ، فالله محمود وانا محمد ، والله العلى وهذا على ، والله فاطر وهذه فاطمة ، والله ذو الاحسان وهذا الحسن والله المحسن وهذا الحسين ، ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة ائمة فدعاهم فاطاعو قبل أن يخلق الله عز وجل سماءا مبنية ، وأو ارضا مدحية ، أو هواءا وماءا وملكا أو بشرا ، وكنا بعلمه أنوارا نسبحه
__________________
(١) اخرجه المحدث النوري في نفس الرحمن عن هذا الكتاب مع اختلاف في بعض العبارات وقال وفى الباب التاسع والستين من مصباح الشريعة للصادق روى باسناد صحيح عن سلمان واخرجه على بن محمد بن يونس العاملي الناطى البياضى المتوفى ٨٧٧ في الصراط المسقيم في الباب العاشر في القطب الثاني مختصرا والبحراني في بهجة النظر في اثبات الوصية والامامة للائمة الاثنى عشر بسنده الى سلمان واخرجه حسن بن سليمان الحلى تلميذا الشهيد الاول في المختصر ص ١٩٦ وابن جرير الطبري في دلايل الامامة بسنده عن زاذان واخرجه في اثبات الهداة مختصرا ج ٣ ص ١٩٧ واخرجه في البحار ج ١٣ ص ٢٣٦٦ عن هذا الكتاب وغيره.