الجارود بن المنذر (١) واخباره عن ق بن ساعدة : ما حدثنا به أبو جعفر محمد بن لاحق بن سابق بن قرين الانباري ، قال : حدثنى جدى أبو النصر سابق بن قرين ، في سنة ثمان وسبعين وماتين بالانبار في دارنا ، قال : حدثنى أبو المنذر هشام بن محمد بن السايب الكلبى ، قال : حدثنى أبى عن الشرقي بن القطامى ، عن تيميم بن وهلة المرى قال : حدثنى الجارود بن المنذر العبدى وكان نصرا نيافا سلم عام الحديبية وحسن اسلامه وكان قاريا للكتب ، عالما بتأويلها على وجه الدهر وسالف العصر ، بصيرا بالفلسفة والطب ، ذارأى أصيل وجه جميل ، أنشا يحدثنا في امارة عمر بن الخطاب قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رجال من عبد القيس ذوى أحلام وأسنان وفصاحة وبيان وحجد وبرهان ، فلما بصروابه صلى الله عليه وآله وسلم واعهم منظره ومحضره ، وأفحموا عن بيانهم واعتريهم العرواء (٢) في أبدانهم! فقال زعيم القوم لى : دونك من اقمت بنا اممه (٣) فما نستطيع ان نكلمه فاستقدمت دونهم إليه فوقفت بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم وقلت : السلام عليك يا نبى الله بابى انت وامى ثم انشات أقول :
__________________
(١) روى هذا الحديث الكراجكى في كنز الفوائد عن قاضى بن احمد البغدادي عن احمد بن محمد الجوهرى الى آخر اسند مع نقصان كثير واختلاف يسير واخره المجلسي قدس سره في اربعينه عن كنز الفوائد ص ٧٤ في شرح الحديث العشرين وفى البحار ج ٦ في اخر باب البشارة بمولد النبي صلى الله عليه وآله ونبوته عن هذا الكتاب وفى باب المعراج عن تفسير على بن ابر هيم وكنز الفوائد واخرجه المحدث الحر العاملي (قده) مى اثبات الهداة ٣ ص ٢٠٢ عن هذا الكتاب مختصرا.
(٢) اعتربه الامر : أصابه والعرواء : نفضة نصيب المريض وغيره.
(٣) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة البحار لكن في الاصل «اقمه» بدل «اممه».