دعوى
الخصم
هرّجوا على الشيعة الأبرار بأنّ التقيّة
نفاق ، كما طعن بذلك تعبيراً عن حقده الدفين ابن تيميّة ومن حذا حذوره.
قال في منهاجه عند افتراءه الخبيث في
تشبيه الشيعة باليهود :
ومثل استعمال التقيّة وأظهار الباطل
خلاف ما يضمرون من العداوة ، مشابهةً لليهود .
يريد بذلك أنّ التقيّة نفاق وأن حكمها
الحرمة.
الجواب
الفصل
ان هذا باطل ، موضوعاً وحكماً.
فليست التقيّة نفاقاً موضوعاً ، وليس
حكم التقيّة حكم النفاق أي الحرمة شرعاً ، وذلك لما يلي بيانه ، ويلزم معرفته ،
فنقول :
١ ـ موضوع التقيّة
التقيّة في مفهومها الموضوعي هي :
المداراة مع من يُخاف من سطوته ، حذراً من غوائله وضرره ، كما يشهد بذلك قوله
تعالى : (إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)
أي تخافون منهم.
__________________