الذي كان اغتصبه الرجل من اموال المسلمين وامورهم وارتكبه من انكار حقه وقعوده في مجلس رسول الله (ص) وتغير احكام الله وتبديل فرائض الله على ما قدمنا ذكره اعظم عند الله وافظع واشنع من اغتصابه ذلك الفرج فسلم وصبر واحتسب كما امر رسول الله صلى الله عليه وآله وانزل ابنته في ذلك منزلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون إذ الله عز وجل وصف قولها (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين) ولعمري الذي كان قد ارتكبه فرعون من بني اسرائيل من قتل اولادهم واستباحة حريمهم في طلب موسى عليه السلام على ما ادعاه لنفسه من الربوبية اعظم من تغلبه على آسية امرأته وتزويجها وهي امرأة مؤمنة من اهل الجنة بشهادة الله لهما بذلك ، وكذلك سبيل الرجل مع ام كلثوم كسبيل فرعوعن مع آسية لان الذي ادعاه لنفسه من الامامة ظلما وتعديا وخلافا على الله ورسوله بدفع الامام عن منزلته التي قدرها الله ورسوله ص له واستيلاؤه عل يامر المسلمين يحكم في اموالهم وفروجهم ودمائهم بخلاف احكام الله واحكام رسوله (ص) اعظم عند الله من اغتصابه الف فرج من نساء مؤمنات دون فرج واحد ولكن الله قد اعمى قلوبهم فهم لا يهتدون لحق ولا يعقلون عن باطل ، والحمد لله الذي من علينا بهدايته ورزقنا من التميز ما نصل به الى وجود عبادته واليه نرغب في زيادته من كرائم فوائده. وهو حسبنا ونعم الوكيل
تم الجزء الاول
ويليه
الجزء الثاني