قائلون منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى
غلظته ، الخ.
وقال ابن تيمة
، في منهاج السنة ، في ضمن كلام له يذكر فيه عمر ما لفظه : ولهذا لما استخلفه أبو
بكر كره خلافته طائفة حتى قال له طلحة : ماذا تقول لربك إذا وليت علينا فظا غليظا
، فقا : أبا لله تخوفوني ، أقول : وليت عليهم خير أهلك .
وقال ابن حجر
المكي في الصواعق ، في ذكر استخلاف أبي بكر لعمر ما لفظه : ودخل عليه بعض الصحابة
فقال قائل منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن تولية عمر وقد ترى غلظته ، فقال
أبو بكر : بالله تخوفوني أقول : أللهم اني استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت
من ورائك .
وقال علي
المتقي ، في كنز العمال في كتاب الخلافة ، في ذكر خلافة عمر في ضمن خبر ما لفظه : وسمع
بعض أصحاب النبي (ص) بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به ، فدخلوا
على أبي بكر فقال له قائل منهم : ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك عمر علينا
وقد ترى غلظته ، فقال أبو بكر : أجلسوني بالله تخوفونني ، خاب من تزود من أمركم
بظلم أقول : اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من ورائك ، ثم اضطجع
.
وقال علي
المتقي أيضا في كنز العمال ، في ذكر خلافة عمر ، عن زيد بن الحارث : أن أبا بكر
حين حضره الموت أرسل الى عمر يستخلفه فقال الناس : تستخلف علينا عمر فظا غليظا فلو
قد ولينا كان أفظ وأغلظ فما تقول لربك إذا لقيته ، قد أستخلفت علينا عمر ، فقال
أبو بكر : أبربي تخوفونني ، أقول : اللهم
__________________