وَأُطْعِمَتْ
مِنْ زَقُّومِهِ وَأُسْقِيَتْ مِنْ حَمِيمِهِ فَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ ذَلِكَ
الْوَادِي» .
فالأرواح اذاً لا تفنى بل هي باقية بعد
الموت كما صرّحت به الأحاديث المتظافرة ، واستقرت عليه العقيدة الحقّة.
قال الشيخ الصدوق .
(واعتقادنا فيها ـ الأرواح ـ أنها خُلقت
للبقاء ، ولم تُخلق للفناء ، لقول النبي صلى الله عليه وآله : «وما خُلقتم للفناء ،
بل خُلقتم للبقاء ، وإنّما تنتقلون من دار إلى دار ...»
فهي باقية ، منها منعّمة ، ومنها معذّبة ، إلى أن يردّها الله تعالى بقدرته إلى
أبدانها).
وقال العلّامة المجلسي .
(اعلم أنّ الذي ظهر من الآيات الكثيرة
والأخبار المستفيضة والبراهين القاطعة هو أنّ النفس باقية بعد الموت ، إمّا معذّبة
إن كان ممّن محض الكفر ، أو منعّمة إن كان ممّن محض الايمان ، أو يُلهى عنه إن كان
من المستضعفين).
وقال السيّد شبّر .
(الموت عبارة عن خروج الروح عن هذا
البدن ومفارقتها إيّاه ، وجسم الروح في نهاية اللطافة والشفافيّة كأجسام الملائكة
وسائر الأجساد السماويّة ، تبقى محفوظة
__________________