بعضهم يأكل ولا ينفر منه.
الثاني :
إنّا مأمورون باتّباع النبيّ صلّى الله عليه وآله [ والإمام عليه السلام ] (١) ، وترك الاعتراض عليهما ، فلو جاز الخطأ والسهو والنسيان ، لوجب متابعتهم ، وكنّا مأمورين به ، والأمر باتّباع الخطأ قبيح ، ولا يرد الراوي والمفتي والشاهد ، لعدم عموم حكمهم ، وعدم اشتراط العصمة هناك.
الثالث :
انّ وجه الاحتياج إلى النبي صلّى الله عليه وآله والإمام عليه السلام هو جواز الخطأ على الاُمّة ، فلو جاز عليهما لاحتاجا إلى نبي أو أمام لاشتراك العلّة ، ولزم الترجيح بلا مرجّح ، ثمّ أمّا أن يدور ، أو أن يتسلسل ، وهما باطلان كما تقرّر.
الرابع :
انّ تبليغ النبيّ صلّى الله عليه وآله والإمام عليه السلام عبادة ، وعبادتهما تبليغ لما علم وجوب المبايعة (٢) وكون فعلهما وقولهما حجّة ، والمقدّمتان قطعيّتان ، فلا سهو ولا نسيان.
الخامس :
انّه لو جاز عليهما الخطأ والنسيان لاحتاجا إلى الرعيّة لينهوهم
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) في ج : المتابعة.