من عقيدة أو سياسة لا للحق والحقيقة ، وتعتبر اليوم انها انحرفت عن وجهة
الحق وغادرته لكن الى عقبى وخيمة سيئة ادت الى سخط المنصفين ، وليس معنى هذا انه
لا يوجد اليوم بين المسلمين من لا يحترم الاقلام المهوشة فان كتاب فجر الاسلام
يعلن بان لا تزال باقية ولكن حتما ان هؤلاء سيفقدون قيمتهم الاجتاعية.
والاساءة
الثانية كانت في عصر النور والحريات ولكنها تستفى من تلك العصور المظلمة ، ولا
نعلم الهدف الذي يرمى إليه الاستاذ احمد امين وامثاله وقد انار العلم طريق الحياة
، واخذ الشعور بحب التحرر من تلك الاراء البالية يراود النفوس الحرة لها الطريق ، ولم
يبق لتلك العناصر الهدامة اي قيمة غير انه يلوح في الافق ان عوامل الوراثة لم تمت
في النفوس ، وانما ركدت قليلا وهي تعود الى سيرتها الاولى والى ما كانت عليه من
قبل في عهدها الاول تسير في الافق الضيق منبعثة عن ذلك الشعور الذي لم يعرف الحق ،
وانما هدفه النفوذ الى مأرب خاصة ، ولا يبالي من اي كان طريق النفوذ لا يعلم واجبه
العلمي ، وغير مقدر تبعة ذلك.
هذه حقيقة
راهنة لاسبيل الى نكرانها ما دام يكشف عنها كتاب فجر الاسلام وليس من موضوعنا ان
نسير وراء اهداف الكتاب وقد كشفت عن نوايا الاستاذ احمد امين طعونة التقليدية.
وبالجملة فقد
انصرفنا عن كتاب المباهلة الى الرد على مطاعن فجر الاسلام وكتبنا كتاب «تحت راية
الحق» وقدمناه الى المطبعة ثم خرج منها