علي افضل من سائر الصحابة. هذا تقرير كلام الشيعة.
والجواب انه
كما انعقد الاجماع بين المسلمين على ان محمدا عليه السلام افضل من علي فكذلك انعقد
الاجماع بينهم قبل ظهور هذا الانسان ـ محمود بن حسن الحمصي ـ على ان النبي افضل
ممن ليس بنبي واجمعوا ان عليا ما كان نبيا فلزم القطع بان ظاهر الاية كما انه
مخصوص في حق محمد صلى الله عليه وسلم فكذلك مخصوص في حق سائر الانبياء عليهم
السلام» انتهى كلام الرازي. والقارئ يلاحظ معنا انه لم يناقش في دلالة الاية على
افضلية علي عليه السلام على سائر الصحابة ويلاحظ ايضا انه لم يناقش في اتفاق
المسلمين على صحة الخبر الدال على ما تفرق من الصفات في الانبياء قد اجتمعت جميعا
في شخص علي عليه السلام وهذا يتضح من جوابه على دعوى ابن الحسن الحمصي ان عليا
افضل من سائر الانبياء سوى محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلم لم يرد على الشيعة
ما استفادوه من دلالة الاية الكريمة على افضلية علي عليه السلام وكل ما في الامر
انه ناقش ابن الحسن الحمصي فيما ادعاه من الاجماع باجماع ادعاه هو نفسه وفرضه على
المسلمين فرضا.
ولمحمود الحمصي
ان يقول ان اجماعا يخرج منه النخبة الممتازة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ويخرج منه الهاشميون جميعا ويخرج منه الشيعة جميعا ليس باجماع على كل
تفسير يفسر به الفخر الرازي الاجماع ولا يقام لهذا الاجماع وزن بين الاجماعات التي
يدعيها المسلمون.
وغير جائز في
حكم العقل ان يكون اجماع ونصف المسلمين على التقريب يقولون بافضلية علي عليه
السلام على سائر الانبياء.