عدم اكتمالها بسبب سقوط أوراق وعبارات منها ، وصعوبة قراءة بعض فقراتها وألفاظها ، فقد اعتبر المرحوم مخطوط باريس المخطوط الأساسي في تحقيقه ابتداء من الجملة الثانية من المقالة الأولى لأنه أكملهما ، وكان يصححه بمخطوطي أكسفورد أولا ثم مودينا ثانيا. وكما أشار الفقيد توجد في مخطوطتي باريس ومودينا هوامش استفاد منها في تقويم النص أو دمجها في متنه. وبالرغم من استعانته بالمخطوطين لملء الفراغات والأخطاء والعبارات الغامضة الموجودة في مخطوط باريس ، فقد ظلت بعض البياضات وبعض العبارات غير المقروءة بدون حل. وابتداء من المقالة الثانية يتوقف المرحوم عن الإحالة إلى مخطوط مودينا ، أي عند الورقة ١٦ ظ [ص ٨٠] ، ومخطوط أكسفورد عند الورقة ٦٣ ظ ، ولكنه يذكر آخر ورقة منه وهي ٧٣ ظ ، بينما لا يذكر آخر ورقة في مخطوط مودينا التي هي ٢٣ ظ. وضع المحقق أرقاما للفقرات التي تبتدئ بلفظة «قال» والتي تميز جنس التلخيص من جنسي الجوامع والتفاسير.
وأريد بالمناسبة أن أقدم آيات الشكر للأستاذ محسن مهدي على مباركته لهذا المشروع منذ بدايته وتشجيعه على إخراج الأعمال التي تركها الفقيد إلى الوجود ، كما أشكر الأستاذ عبد العلي العمراني جمال على دعمه ومتابعته لهذا العمل ، والأستاذين محمد أبلاغ وعبد العزيز الساوري على ما قاما به من أجل إخراج هذا التلخيص.
|
محمد المصباحي الرباط ٣٠ مارس ١٩٩٥ |