عزّ
وجلّ : (
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ) ثمّ قال : ( وَحُورٌ عِينٌ )
فخفضهنّ بالمجاورة ، لأنّهنّ يطفن ولا يُطاف بهنّ .
قلنا :
أوّل ما في هذا أنّ القرّاء لم يجمعوا على جرّ (
حُورٌ عِينٌ ) بل أكثر السبعة يرى أنّ الصواب فيها الرفع ، وهم : نافع وابن كثير ، وعاصم في رواية أبي عمرو ،
وابن عامر .
وإِنّما قرأها بالجرّ
حمزة والكسائيّ وفي رواية المفضّل عن عاصم
.
وقد حكي عن اُبَيّ
أنّه كان ينصب فيقرأ . (
وَحُورٌ عِينٌ ) .
ثمّ إِنّ للجرّ فيها
وجهاً صحيحاً غير المجاورة ، وهو أنّه لمّا تقدّم قوله تعالى : ( أُولَٰئِكَ
الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) عطف بحور عين على جنّات النعيم ، فكأنّه
قال : هم في جنّات النعيم ، وفي مقارنة أو معاشرة حور عين ، وحذف المضاف ، وهذا
وجه
______________________________