الأخبار المستفيضة الصريحة والظاهرة في كفرهم (١) بل تشملهم أخبار كفر النواصب ، لاندراجهم فيهم حقيقة.
(ومنها النواصب) وكفرهم ـ مع كونه منصوصا عليه مستفيضا (٢) ـ مما لا خلاف فيه ، بل الإجماع مستفيض عليه (٣).
__________________
على البغي وموتهم عليه : رؤساؤهم والاتباع جميعا ، وأما الخوارج فإنهم مرقوا عن الدين بالخبر النبوي المجمع عليه ، ولا يختلف أصحابنا في أنهم من أهل النار».
(١) كما في سفينة البحار وغيره من كتب الأخبار : من النبوي المرسل عنه (ص) في وصفه للخوارج بأنهم : «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة» ومن قول الامام الباقر (ع) للفضل ـ وقد دخل عليه رجل محصور عظيم البطن فجلس معه على سريره فحياه ورحب به ، فلما قام قال : هذا من الخوارج كما هو ، قال قلت : مشرك؟ فقال : مشرك ، والله مشرك» ، ونحوهما من الأخبار كثير.
وراجع أيضا : الوسائل : باب ١٠ من أبواب حد المرتد.
(٢) من ذلك : رواية الفضيل بن يسار ، قال : «سألت أبا جعفر (ع) عن المرأة العارفة : هل أزوجها الناصب؟ قال : لا ، لأن الناصب كافر» ـ كما في الوسائل : كتاب النكاح ، باب ١٠ من أبواب ما يحرم بالكفر ، حديث (١٥).
(٣) قال الشيخ البحراني في (حدائقه ج ٥ ص ١٧٥) طبع النجف : «المشهور بين متأخري الأصحاب هو الحكم بإسلام المخالفين وطهارتهم ، وخصوا الكفر والنجاسة بالنواصب ، وهو عندهم : من أظهر عداوة أهل البيت (ع) والمشهور في كلام أصحابنا المتقدمين هو الحكم بكفرهم ونصبهم ونجاستهم ، وهو المؤيد بالروايات الإمامية».