الرضا عليهالسلام ما يدلّ على اشتراط الفقاهة في إمام الجمعة ـ بحيث لو لم
تكن لم تتحقّق صلاة الجمعة ـ كالعدالة.
هذا ؛ مع أنّ
الإجماع حجّة يقينيّة لمدّعيه ، والمنقول بخبر الواحد حجّة لغيره ، فقوله : (وإلّا
فلا مأخذ له). إلى آخره ، فيه ما فيه.
واعلم ! أنّه يظهر من
كلام بعض أنّ هذا القول من خصائص المحقّق الشيخ علي ، وليس كذلك ،
إذ يظهر عن «مقنعة» المفيد ـ أيضا ـ في باب الأمر بالمعروف حيث قال : وللفقهاء من
شيعة الأئمّة عليهمالسلام أن يجمعوا .
وفي «نهاية»
الشيخ أيضا : لفقهاء أهل الحقّ أن يجمعوا ، وفي باب الجمعة منه : لفقهاء المؤمنين
إقامتها .
وفي «دروس»
الشهيد : تجمع الفقهاء .
وفي «الذكرى» :
الفقهاء يباشرون ما هو أعظمه .
وفي «المختلف»
: الفقيه المأمون منصوب .
وفي كلام سلّار
: لفقهاء الطائفة أن يصلّوا في الأعياد . إلى غير ذلك من عباراتهم في اعتبار الفقاهة في إمام
العيد والجمعة.
__________________