تربيته (١) وأوصى بنيه بنصره وآمن به.
وأراد ـ سبحانه ـ : أنّ العاص بن وائل كان يدفع (٢) محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن حقّه الّذي جعله الله ـ تعالى ـ له من الطّاعة والانقياد له (٣) والقيام بما يأمرهم به ، وكان يمنعه عن (٤) تأدية ما أمره الله بتأديته إلى قريش وغيرهم (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) (٥) :
مقاتل قال : هم لاهون (٦) عن الصّلاة (٧).
الضّحّاك قال : هم تاركون (٨) لها (٩).
وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّهم لم يسهوا عنها جملة ، ولكن أخّروها من أوّل الوقت إلى آخره من غير عذر (١٠).
__________________
(١) م زيادة : ونصره.
(٢) ج ، د ، م : يدعّ.
(٣) ليس في م.
(٤) ج ، د ، م : من.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا الآية (٣)
(٦) م : الأهون.
(٧) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠٢ نقلا عن مجاهد.
(٨) م : التاركون.
(٩) تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠٢ نقلا عن مجاهد.
(١٠) روي الصدوق مسندا عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : ... ليس عمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من الصّلاة ، فلا يشغلنّكم عن أوقاتها شىء من أمور الدّنيا فانّ الله عزّ وجلّ دمّ أقواما فقال (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) يعني أنّهم غافلون استهانوا بأوقاتها.