أما الرازي فيوضح مفهوم كلمة شيعة حيث
يقول « إن اللفظة اختصت بجماعة ألفوا علي في حياة الرسول وعرفوا به مثل سلمان
الفارسي وأبي ذر والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر ... » .
« وكان يقال لهم شيعة علي وأنصار علي ،
وفيهم قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
اشتاقت الجنة إلى أربعة سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار » .
وترد في بعض التفاسير الإمامية كلمة
شيعة في زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
فيذكر فرات في تفسيره سورة الفاتحة قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين » هم شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب لم
تغضب عليهم ولم يضلوا .
كما يورد الشيخ الصدوق عدة احاديث يذكر
فيها أن الشيعة كانت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حيث أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
دعا لهم وبشرهم بالجنة .
وبهذا تدلل المصادر الإمامية ان التشيع
لعلي بدأ منذ زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
« وكان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
من أول المنوهين بفكرة التشيع والمغذين إياها بأوامره المطاعة » .
وترى الشيعة ان الرسول حينما حج حجة
الوداع دعا الناس إلى موالاة علي وقال : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ
من والاه وعادِ من عاداه ... » .
__________________