وقيل : بين العشاءين (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ) :
«العدو» اسم يصلح للواحد والجمع.
قوله ـ تعالى ـ : (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) ؛ أي : ضربه بجمع كفه فقتله.
القتيبيّ قال : وكزه ولكره ولهزة : إذا دفعه (٢).
«فقضى عليه» ؛ يريد : قضى عليه بالموت. فندم موسى ـ عليه السّلام ـ على ذلك ، خوفا من تبع قومه.
(قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ) : يريد : العجلة. وكان مأذونا له فمي قتله ، فاستعجل ولم يستفسر جبرائيل ـ عليه السّلام ـ متى يقتله فندم (٣).
(قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي) ؛ أي : استر عليّ. (فَغَفَرَ لَهُ) وستر عليه إلى أن بعد عنهم.
وعندنا : أنّ موسى ـ عليه السّلام ـ ما فعل (٤) قبيحا ، وإنّما فعل مكروها حيث لم يعاود و (٥) يستفسر متّى يقتله.
[وقوله] (٦) : «ظلمت نفسي» (٧) : أحرمتها (٨) ونقصتها الثّواب بالاستعجال
__________________
(١) تفسير الطبري ٢٠ / ٢٩ نقل عن ابن عباس.
(٢) التبيان ٨ / ١٣٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (١٥)
(٤) ج ، د ، م : لم يفعل.
(٥) ج زيادة : لم.
(٦) ليس في أ.
(٧) ب ، ج ، د ، م زيادة : أي.
(٨) ج ، د : حرمتها.