عليهالسلام
حداً جعل البعض ـ حسداً ، أو حقداً ، أو جهلاً أو سياسة يتهمونه ـ والعياذ بالله ـ
بالكذب ، وحديث الخرافة
وما ذلك إلا من أجل أن يُفهِم الناس أنه يأخذ علمه من الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله الذي اختصه بما لم يخص أحداً سواه.
وذلك لأن الله سبحانه هو (
عَالِمُ الْغَيْبِ
فَلا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا
* إِلاَّ مَنِ ارْتَضَىٰ
مِن رَّسُولٍ )
من يرتضيه من أفراد الأمة ، ومَنْ غير الأئمة يفوز بهذا الحظ العظيم والشرف
الباذخ.
علي عليهالسلام في العراق :
والأمر
الذي لابد من الإلماح إليه ولو بإيجاز هو :
أنه لم يكن أهل العراق يعرفون أمير المؤمنين عليهالسلام
حق معرفته ، ولا كانوا قد تربّوا على نهجه ، ولا اطلعوا على أطروحته ، وإنما عرفوا
الإسلام من قبل آخرين ، ممن هم في الخط الأخر المناوئ له عليهالسلام.
وحتى معرفتهم هذه للإسلام ، فإنها كانت
ظاهرية وقشرية ، وإنما تعمقت وتأصلت بفضل جهوده هو عليهالسلام
، حتى ليقول مخاطباً لهم :
« وركزت فيكم راية الإيمان ، وعرفتكم
حدود الحلال والحرام » .
ولأجل
ذلك ، فقد كان من الطبيعي أن يشدّد عليه
الصلاة والسلام كثيراً على أمر النص ، ويركّز على أن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله قد اختصه بعلوم لم تكن لدى أحد من
الناس غيره عليهالسلام وهي علوم
الإمامة.
ولكن الملفت للنظر هو أننا نجده عليهالسلام يهتم بإظهار علومه
__________________