ركنان تقوم الإمامة عليهما :
إن من المعلوم والمفهوم : أن الإمامة
أصل أصيل عند الشيعة الإمامية ، فهي وفقاً للأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة ـ إمتداد
للنبوة ـ لا يمكن تحقيق الأهداف الإلهية بإسعاد البشر ، وإيصالهم إلى كمالهم ،
ونيلهم درجات القرب والرضا الإلهي بدونها.
وهي كذلك ، منصب إلهي ، لابد من الرجوع
فيه إلى الله العالم الحكيم والمدبر الرحيم سبحانه وتعالى.
فهو وحده الذي يعين الإمام ، ويدلّ عليه
بواسطة النص ، حيث يكون هذا الإمام قد تربى تربية إلهية خالصة في مهبط الوحي ،
ومعدن الرسالة ثم بعد ذلك في حجر الإمامة ، حيث إن ذلك من شأنه أن يمنحه الفرصة
لاكتساب علومه ومعارفه الشاملة من مقام النبوة ، ومصدر المعرفة الأول. أو من وارث
علمه ، والإمام الحاضر والقائم بالأمر من بعده في كل عصر وزمان.
ونستخلص
من ذلك :
أن
الإمامة تقوم على ركنين أساسين :
أحدهما
: النص القاطع لكل عذر.
الثاني
: العلم الخاص ، الذي يتلقاه الإمام عليهالسلام من مقام النبوة مباشرة ، أو بالواسطة
هذا بالإضافة إلى الملكات والخصائص القيادية ، وكل ما