قوله ـ تعالى ـ : (وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) : وهي ما ذبح على الأصنام والأوثان الّتي نصبوها للعبادة ، وكانوا يتقرّبون بذلك إليها.
وقيل : بل كانت حجارة يذبحون بها للأصنام (١).
قال بعض المفسّرين : السّبب في تحريم هذه الأشياء كلّها (٢) ، أنّ الجاهليّة كانت تحلّلها. فنهاهم الله ـ تعالى ـ عنها (٣) وحظرها (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ [ذلِكُمْ فِسْقٌ]) :
أخذ من قولهم : قسمت امري : أي : قلبته.
قال الشّاعر :
وتركت قومي يقسمون أمورهم (٥)
وقيل : يستقسمون ؛ أي : يطلبون الرّزق بالقداح (٦) ، وهي الأزلام ؛ يعني : السّهام الّتي كانوا يقامرون بها. وهي عشرة. ذوات (٧) الحظوظ منها سبعة ، على كلّ واحد حظّه ؛ أي : علامة سهمه. وهي : الفذّ ، والتّوأم (٨) [والرّقيب ، والحلس ، والنّافس ، والمسبّل ، والمعلّي.
__________________
(١) تفسير الطبري ٦ / ٤٨ نقلا عن مجاهد.
(٢) ليس في ب.
(٣) ليس في ب.
(٤) تفسير الطبري ٦ / ٤٨ نقلا عن السدي.
(٥) للراعي. التبيان ٣ / ٤٣٣ وعجزه : إليك أم يتلبثون قليلا.
(٦) تفسير الطبري ٦ / ٤٩ نقلا عن سعيد بن جبير.
(٧) ب : ذات.
(٨) ب زيادة : له ثلاثة أسهم.