قال النّبيّ (ـ صلّى الله عليه وآله ـ) (١) : والذي نفسي بيده ، لا يقولها رجل منهم إلّا شرق بريقه ومات مكانه (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) ؛ أي : لتجدنّهم في الدّنيا ، أحرص النّاس على البقاء.
وقوله ـ تعالى ـ (٣) : (وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) ؛ يعني : مشركي العرب.
وقوله ـ تعالى ـ : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ ، لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) :
الكلبيّ : «ألف سنة» وهي قول المجوس (٤) ، إذا سمتوا القياصرة والأكاسرة : هزار ؛ أي : عش (٥) ألف سنة (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ
__________________
(١) م ، أ : عليه السّلام.
(٢) قال الطبرسي : روى الكلبي عن ابن عبّاس أنّه قال : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول لهم إن كنتم صادقين في مقالتكم فقولوا : اللهمّ أمتنا فو الّذي نفسي بيده لا يقولها رجل إلّا غصّ بريقه فمات مكانه. مجمع البيان ١ / ٣٢١+ روى الطبري عن أبي كريب ، عن عثام ابن عليّ ، عن الأعمش ، عن ابن عبّاس في قوله : (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) قال : لو تمنّوا الموت لشرق أحدهم بريقه. تفسير الطبري ١ / ٣٣٦+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٩٤) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥)).
(٣) ليس في ب.
(٤) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصواب وفي النسخ : المفسّرين.
(٥) ليس في أ+ ج ، د : عشر+ أي : إذا عطست القياصرة والأكاسرة فيقول حاشيتهم لهم : هزار سال ، أو هزار نوروز ، أو هزار مهرجان ؛ أي : ألف سنة.
(٦) تفسير أبي الفتوح ١ / ٢٥٩ من دون نسبة إلى قائل.+ سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٩٦) قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧)).