الأذان في منامه ، فغدا
على رسول الله فأخبره» وكذا النصّ الثاني ، ففيه «فلمّا أصبحتُ أتيت رسول الله
فأخبرته بما رأيت».
لكن النصّ الذي رواه أبو حنيفة في جامع المسانيد
فيه : أنّ الرجل لمّا رأى حزن رسول الله دخل المسجد يصلّي «فبينما هو كذلك إذ نعس
فأتاه آت في النوم .... فأقبل الأنصاري فقعد على باب رسول الله فمرّ أبو بكر فقال :
استأذن لي ....» وهو يختلف عن الأوّل.
ويضاف إليه أن الرجل الأنصاري في نصّ جامع
المسانيد كان «ذا طعام يُجتَمع إليه ، فانطلق حزيناً لِما رأى من حزن رسول الله ، وترك
طعامه وما كان يجتمع إليه» وهذا لم يشتهر عن عبد الله بن زيد بن عبدربّه بن ثعلبة الذي
أُري النداء. مع أن نص جامع المسانيد يدّعي أنّ أبا بكر سبق الانصاري بالرؤيا واخباره
النبي صلىاللهعليهوآله
بذلك ، وهو يخالف باقي النصوص التي تسجّل قدمَ السبق للانصاري.
نعم ، اشتهر عن سعد بن عبادة وغيره من الأنصار
الذين استضافوا رسول الله عند دخوله صلىاللهعليهوآله
المدينة ، وكانوا من الأغنياء المعروفين بالجود والكرم مع أنّ نص جامع المسانيد يّدعي
أنّ أبا بكر سبق الأنصاري بالرؤيا وإخباره النبيّ صلىاللهعليهوآله
بذلك ، وهو يخالف باقي النصوص التي تسجّل قدمَ السبق للأنصاري.
أما النصّ الثاني ـ أي ما أخرجه الترمذي
وأبو داود ـ فيشير إلى أن رسول الله أمر بالناقوس يُعمل ليضرب للناس ، فرأى عبدالله
في المنام الأذان ، فأمر صلىاللهعليهوآله
بلالاً أن يأخذ بما قاله عبد الله ؛ وهـذا لا يتّفق مع عدم ارتضائه صلىاللهعليهوآله للناقوس!!
وفي النصّ الثالث نراه صلىاللهعليهوآله يقول : «لقد هَمَمتُ
أن أبثّ رجالاً في الدُّور ينادون الناس بحين الصلاة حتّى هَمَمت أن آمر رجالاً
يقومون على الآطام ينادون بحين