قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    تحمیل

    عليّ المرتضى نقطة باء البسملة

    40/133
    *

    اللّه عزّ وجلّ : (وَإذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أدْبارِهِمْ نُفُوراً) (١).

    وقد أفتى الفقهاء باستحباب الجهر بالبسملة في الصلاة الاخفاتية ووجوبه في الجهرية ، وقيل بوجوبه مطلقاً ، والجهر بها في غيرها ، وفيها : من علامات المؤمن ، كما ورد في الخبر الشريف.

    فالبسملة جزء من فاتحة الكتاب ، هذا ما اتّفق عليه أهل القبلة ، وأمّا في غيرها من السور إلاّ سورة البرائة فإنّها عند الشيعة الإمامية جزء من كلّ سورة ، كما ورد في الروايات. وقال الشيخ الطوسي في تفسيره (التبيان) : «عندنا بسم اللّه آية من الحمد ومن كلّ سورة». وقال الطبرسي في تفسيره (مجمع البيان) : «اتّفق أصحابنا أنّها آية من سورة الحمد ومن كلّ سورة ، وإنّ من تركها في الصلاة بطلت صلاته ، سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلا ، وأنّه يجب الجهر بها فيما يجهر فيه بالقراءة ، ويستحبّ الجهر فيما يخافت فيه بالقراءة».

    روى العياشي في تفسيره ، عن علي عليه‌السلام أنّه بلغه أنّ اُناساً ينزعون بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فقال : هي آية من كتاب اللّه أنساهم إيّاها الشيطان.

    وبإسناده ، عن أبي جعفر الإمام الباقر عليه‌السلام ، قال : سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه : (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).

    فأبناء العامة لا يقرأون البسملة في حمدهم في الصلاة ، على أنّهم يقرأونها بنيّة الدعاء ، زاعمين أنّها تشتمل على ذلك ، وبعضهم يخفت فيها.

    ثمّ في معنى باء البسملة ، أقوال :

    ١ ـ للاستعانة ، كما هو المشهور ، أي : (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أقرأ

    __________________

    (١) سورة الإسراء ، الآية ٤٦.