قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]

تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]

368/592
*

قالوا : بلى ، يا رسول الله.

قال : الحسن والحسين فإنّ عمّهما جعفر الطيّار في الجنّة مع الملائكة ، وعمّتهما اُمّ هانئ بنت أبي طالب.

يا معشر الناس ، هل أدلّكم على خير الناس خالاً وخالة؟

قالوا : بلى ، يا رسول الله.

قال : الحسن والحسين فإنّ خالهما القاسم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وخالتهما زينب بنت رسول الله ، ثمّ قال بيده هكذا يحشرنا الله (١) ، ثمّ قال : اللّهمّ إنّك تعلم أنّ الحسن في الجنّة ، والحسين في الجنّة ، وجدّهما في الجنّة ، وجدّتهما في الجنّة ، [ وأباهما في الجنّة ، واُمّهما في الجنّة ] (٢) ، وعمّهما في الجنّة ، وعمّتهما في الجنّة ، وخالهما في الجنّة ، وخالتهما في الجنّة.

اللّهمّ إنّك تعلم من يحبّهما في الجنّة ، ومن يبغضهما في النار.

قال : فلمّا قلت ذلك للشيخ قال : من أنت يا فتى؟

قلت : رجل من أهل الكوفة.

قال : أعربيّ أنت أم مولى؟

قلت : بل عربيّ.

قال : فأنت تحدّث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء ، فكساني خلعته ،

__________________

١ ـ الظاهر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ضمّهما إلى صدره وأشار إلى الناس : هكذا يحشرنا الله.

٢ ـ من الأمالي.