السنوات الأخيرة من
حياته ، مع أن القائلين بالنسخ أو التحريم يستندون على آيات وروايات وردت قبل نزول
آية المتعة ، والمعروف الثابت لدى علماء الأصول أن الناسخ لا يمكن أن يتقدم على
المنسوخ لعدم وجود حكم يكون موضوعا للنسخ ، ومن هنا يعلم بطلان ما قيل في نسخ الآية
، مضافا إلى النصوص الصريحة الدالة على عدم النسخ ، وأن الصحابة كانوا يعملون بها
حتى زمان الخليفة عمر (رض). ومما يدل على ذلك ما رواه الفخر الرازي أيضا فهو يقول
:
«روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال في
خطبته : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنهى عنهما وأعاقب
عليهما ، ذكر هذا الكلام في مجمع الصحابة وما أنكر عليه أحد» .
ولهذا روي «أن أبي بن كعب كان يقرأ : (فما استمتعتم به منهن
إلى أجل مسمى ، فآتوهن أجورهن).
وهذا أيضا هو قراءة ابن عباس ، والأمة ما أنكرت عليهما في هذه القراءة ، فكان ذلك
إجماعا من
__________________