«إنّ لله علمين : علم مكنون مخزون ، لا
يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء؛ وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه ، ونحن
نعلمه» .
الثاني
: قضاء الله الذي أخبر نبيه وملائكته
بأنّه سيقع حتماً.
ولا ريب في أنّ هذا القسم ـ أيضاً ـ لا
يقع فيه البداء ، وإن افترق عن القسم الأول بأن البداء لا ينشأ منه.
قال الرضا عليه السلام لسليمان المروزي
ـ في الرواية المتقدمة ـ عن الصدوق : «إنّ علياً عليه السلام كان يقول : العلم
علمان : فعلم علمه الله ملائكته ورسله ، فما علمه ملائكته ورسله فأنه يكون ، ولا
يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله؛ وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحداً من خلقه ، يقدم
منه ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء ، ويمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء» .
وروى العياشي ، عن الفضيل ، قال : سمعت
أبا جعفر
____________