تأثيره ، وقد يمنع
تأثيره بسببٍ آخر ، وقد يعدم ما يحسب الناس أنه موضوع القانون المقرّر ويقيم غيره
مقامه.
وهذا هو مقام البداء والمحو والإثبات ، وهو
ـ جلّ شأنه ـ عالم منذ الأزل بما تؤدي إليه مشيئته من المحو والإثبات ، وهذا العلم
هو (ام الكتاب) .
فالمحو
انما هو لما له نحو ثبوتٍ بتقديرالأسباب وتسبيباتها ، وسيرها في التسبيب.
وعلى ذلك يجري ما روي في أصول الكافي في
صحيفة هشام وحفص ، عن ابي عبدالله عليه السلام :
[و]
هل يمحى إلا ما كان ثابتاً؟! ... الرواية .
إذ لا يعقل محو ما هو ثابت الوقوع بعينه
في علم الله وأم الكتاب.
وأمّا كون المراد من المحو هو إفناء
الموجود ، ومن الإثبات إيجاد المعدوم أو إبقاء الموجود ـ كما ذكر في صدر السؤال
ـ :
فيدفعه
اوّلاً : أنه خلاف ظاهر الآية الكريمة وسوقها ؛ لأنّ
____________