ومهد نبوغه. وكان انتقاله ثانياً الى النجف الأشرف من الكاظمية في أول شبابه في أخريات العقد الثاني من عمره. وبقى فيها إلى أن وافاه الأجل في الخامس من شهر ذي الحجة سنة ١٣٦١.
فقد توفي وهو ابن خمس وستين سنة ، ودفن في الحجرة الملاصقة لمنارة الحرم العلوي الشمالية من الجانب الشمالي لها. وكان يوم وفاته يؤماً مشهوداً في الغري ، فأقيمت له عدة مجالس للفاتحة في كبريات مدارس النجف الدينية وجوامعها ، عدا المدن العراقية والايرانية.
* * *
وقد سبق أن ترجمت لأستاذنا العظيم في مقدمة حاشيته القيمة على مكاسب الشيخ الأنصاري قدس سره ، حينما طبعت سنة ١٣٦٣ أي بعد وفاته بسنتين. ونُشرت هذه الترجمة مرة أخرى ـ بعد اجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها ـ في مقدمة كتابه (الاجارة) المطبوع سنة ١٣٧٥.
أما الآن ـ وقد طلب مني تقديم منظومته (تحفة الحكيم) هذه ـ فما أراني بحاجة إلى تكرار ما كتبته عنه سابقاً، وقد أصبح في متناول الجميع. وإنما المهم في هذه المقدمة أن نتحدث عن نفس هذه