المترفون ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها
معلّقة بالمحلّ الأعلى ، أولئك خلفاء الله في أرضه ، والدعاة إلى دينه ... إلى آخره.
وفي «إكمال
الدين» عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : الأئمّة بعدي إثنا عشر ، أوّلهم
عليّ بن أبي طالب وآخرهم القائم عليه السلام هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج
الله على امّتي بعدي ، المقرّ بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر .
وفي «الكافي»
عنه صلّى الله عليه وآله قال : إنّي وإثنا عشر من ولدي ، وأنت يا عليّ رزّ الأرض ـ
يعني أوتادها وجبالها ـ إلى أن قال ـ : فإذا ذهب الاثنا عشر ساخت الأرض بأهلها ولم
ينظروا .
وعن أبي هريرة
قال : قلت لرسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ لكلّ نبيّ وصيّا وسبطين ، فمن
وصيّك وسبطاك؟ فسكت ولم يردّ عليّ جوابا ، فانصرفت حزينا ، فلمّا كان الظهر قال :
ادن يا أبا هريرة منّي ، فجعلت أدنو وأقول : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ،
ثمّ قال : إنّ الله بعث أربعة آلاف نبيّ وكان لهم أربعة آلاف وصيّ وثمانية آلاف
سبط ، فو الذي نفسي بيده ، لأنا خير النبيّين ، ووصيي خير الوصيّين ، وابناي سبطاي
خير الأسباط.
ثمّ قال :
الحسن والحسين سبطاي من هذه الأمّة ، وأن الأسباط كان من
__________________