ولصوته إذا دعاني في كربته أحبّ إليّ من صلاة المصلّين» (١) ؛ إلى غير ذلك.
ومنها : حسن الظنّ بالله ، فعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنّ حسن الظنّ بالله ثمن الجنّة» (٢).
وعن الصادق عليهالسلام ، أنّه دخل على مريض فأمره بحسن الظنّ بالله (٣).
ومنها : الاستعداد للموت في صحّته ومرضه ، فقد رُوي عنهم عليهمالسلام : «أكثروا من ذكر هادم اللذّات» (٤).
و «أنّ مَن عَدّ غداً من أجَلِهِ فقد أساء صحبة الموت» (٥) ، و «أنّ الناس مأمورون باغتنام خمس قبل خمس ، الشباب قبل الهرم ، والصحّة قبل السقم ، والغنى قبل الفقر ، والفراغ قبل الشغل ، والحياة قبل الموت» (٦) ، و «أنّه ينبغي للناس أن يموتوا قبل أن يموتوا» (٧) وهذه العبارة من جوامع الكلم ، وكلّما لاحظت شيئاً من المحاسن وجدته مشمولاً لها.
ويدخل تحت الاستعداد أُمور :
أوّلها : أن يجعل المعاد وما فيه من الملاذّ والآلام نصب عينيه ؛ ليحتقر ملاذّ الدنيا وآلامها ، فذكر الحور يزهّد في النساء ، والولدان يزهّد في الغلمان ، والقصور تزهّد في هذه الدُّور ، وهكذا كما أنّ ذكر الحساب والعذاب يزهّد في مصايب الدنيا.
ثانيها : أن يحاسب نفسه في كلّ ساعة ، لأنّه لا يرجو البقاء إلى الساعة الثانية ، فيشتغل في قضاء ما عليه من الواجبات الإلهيّة أو الحقوق التي للمخلوق ، فيردّ المظالم
__________________
(١) البحار ٨١ : ١٩٢ بتفاوت في اللفظ.
(٢) روضة الواعظين : ٥٠٣ ، مشكاة الأنوار : ٤٣.
(٣) عيون أخبار الرضا ٢ : ٣ ح ٧.
(٤) عوالي اللآلي ١ : ٢٤٧ ح ٣ ، دعوات الراوندي : ٢٣٨ ح ٦٦٥ ، دعائم الإسلام ١ : ٢٢١ ، كنز العمّال ١٥ : ٥٤٢ ، ح ٤٢٠٩٦.
(٥) الكافي ٣ : ٢٥٩ ح ٣ ، الفقيه ١ : ٨٤ ح ٤٠.
(٦) دعوات الراوندي : ١١٣ ح ٢٥٧ ، تنبيه الخواطر ١ : ٢٧٩.
(٧) أعلام الدين : ٣٣٣.