وقد تقدم التصريح من قبل الراغبين
بإثبات تشيع ابن عربي : بأنه قد شحن بعض كتبه بمناقب أهل البيت عليهمالسلام ، ولكن أساس مطالبه
قد جرى وفق أصول أهل السنة ..
ونحن
نتيقن : أنه قد جرى في هذا المورد ـ أي في
حديثه عن الغدير ـ على نفس هذا النهج ، وهو نهج التسنن أيضاً؟! وذلك لما نجده من
دلائل وشواهد على تسننه ، تعد بالمئات ، وربما تزيد ..
ثالثاً
: هل صرح ابن عربي ، وهو يتحدث عن قضية
الغدير بالمضامين الصحيحة ، الدالة على أمر الإمامة ، فلم يتصرف بها بالحذف
والتشويه؟!! ـ كما فعل بالنسبة لحديث الثقلين ، وكما فعل في غيره؟! ..
والجواب
: إنه لم يفعل ذلك ، ولم يصرح باسم علي عليهالسلام ، وأقحم في كلامه
جملة لا ربط لها بموضوع الإمامة .. فراجع النص الذي ذكره المستدل آنفاً ..
ويبقى السؤال حائراً وتائها ، عن أنه ، كيف
رأوا خصوص تلك الإيحاءات الضعيفة والواهية كافية للدلالة على تشيعه؟ ولم يروا هذا
الحشد العظيم ، والكم الهائل مما هو صريح في رسوخ قدمه في التسنن؟! .. كافياً
للتشكيك في دلالة وصحة تلك الشواهد الواهية والمريضة!!
رابعاً
: إنه هو نفسه ـ كما تقدم ـ قد صرح : بأن
النبي صلىاللهعليهوآله
، لم يستخلف أحداً من بعده ، فكيف تكون إشارته لحديث الغدير دليلاً على تشيعه؟!
إلا
أن يدَّعى أن مراده : أنه صلىاللهعليهوآله لم يستخلف ولياً
صوفياً ، كما ألمحنا إليه وقلنا : إنه تأويل بارد ، والمتاجرة به متاجرة بكاسد ، والإعتماد
عليه اعتماد على أمر فاسد. بعد ما أوردناه في هذه الدراسة من دلائل