ونسلمه حتى نصرع حوله
|
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل
|
وفي هذه الأبيات أيضا بيان لمن تأملها
في صحة ما ذكرناه من إخلاص أبي طالب رضي الله عنه ، والولاء لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبذل غاية
النصرة له ، والشهادة بنبوته وتصديقه حسب ما ذكرناه.
وقد جاءت الأخبار متواترة لا يختلف فيها
من أهل النقل اثنان ، أن قريشا أمرت بعض السفهاء أن يلقي على ظهر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سلى الناقة إذا ركع في صلاته ، ففعلوا ذلك
، وبلغ الحديث أبا طالب ، فخرج مسخطا
ومعه عبيد له ، فأمرهم أن يلقوا السلى عن ظهره صلىاللهعليهوآلهوسلم
ويغسلوه ، ثم أمرهم أن يأخذوه فيمروه على سبال
القوم ، وهم إذ ذاك وجوه قريش ، وحلف بالله أن لا يبرح حتى يفعلوا بهم ذاك ، فما
امتنع أحد منهم عن طاعته ، وأذل جماعتهم بذلك وأخزاهم .
__________________