يهمها الجانب المادي
الذي سيطر على الحياة اليوميّة تماماً. ففي ألمانيا الغربية اعتدى اثنى عشر شاباً
في يوم واحد على بنت عمرها ١٤ سنة ، وبعد انتهاء عملية الاغتصاب توجّهت هذه الفتاة
إلى الشرطة لتخبرهم بفقدان محفظتها!!!
وكنتيجة طبيعية لهذا المسلك كثرت
الجرائم والاعتداءات وأصبحت شيئاً مألوفاً عندهم ، ففي ألمانيا الغربية لا يمر يوم
واحد دون أن تُقترف جريمة غصب واعتداء.
بل وأصبح الشذوذ الجنسي عندهم عملاً
مقبولاً ، لا معارض له ، ففي اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية يوجد نادي تنتشر
فروعه في كبريات المدن الألمانية ، وهو يدير عمليات تعارف غير مشروعة بين أعضائه
من الرجال والنساء ، كما تتم عن طريقه عمليات تبادل مؤقت للزوجات.
أما بريطانيا فتنغمس في الفجور إلى حدود
مذهلة ، حتى إنّ الدعوة إلى إباحة الشذوذ الجنسي بين الرجال استطاعت أن تظفر
بالاباحة في مجلسي اللوردات والنوّاب ، وبارك هذه الإباحة معظم الشعب الإنكليزي
وعلى رأسه أساتذة الجامعات والأطباء والمفكّرون ، بل وحتى رجال الكنيسة!
وما ذكرناه من معلومات واحصائيات فهي
قليلة جدّاً وقديمة نشرت قبل أربعين عاماً تقريباً ، فما ظنّك بما يحصل اليوم ، وقد
تطوّرت الأساليب والطرق بشكل كبير جداً.
ومن هذا يتضح جليّاً أمام كلّ منصف وواع
مدى الانحطاط الذي وصلت إليه المرأة عندهم ، فكرامتها مسلوبة وشرفها مباع ، وهي
تعيش في الرذيلة بما لهذه الكلمة من معنى.
والتحدّث عن هذا الجانب واستيعابه يحتاج
إلى وقت كبير ، ولا تكفيه هذه المقدّمة المختصرة ، وقد كتب عن هذا الموضوع الكثير
من علمائنا ومفكرينا ، فمن شاء الإطلاع أكثر فعليه بتلك الكتب.