وإجازة من الشيخ جعفر صاحب «كشف الغطاء» ومن السيّد عليّ الطباطبائي صاحب «الرياض» وصورة ما كتبه الشيخ بعد البسملة والتحميد :
لقد أجاد وأفاد وجاء بما فوق المراد ، قرّة العين ، مهجة الفؤاد ، من نسبته إلى نسبة الأولاد إلى الإباء والأجداد ، العالم العلّامة والفاضل الفهّامة والورع التقي ، ذو القدر الجلي ، عالي الجناب الشيخ عبد العلي ، فيا له من كتاب جامع ومصنّف لطالب العلوم ، قد شهد لمصنّفه بطول الباع ودقّة الفكر وكثرة الاطّلاع. إلى آخر الإجازة (١).
١٠ ـ الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي (المتوفى ١٢٥٥ ه. ق).
كان عالماً فقيهاً زاهداً ورعاً ، تنسب إليه كرامات ، من أجلّ تلامذة الشيخ جعفر صاحب «كشف الغطاء».
ووَصَفه المحدّث النوري في كتابه «دار السلام» بالشيخ المحقّق الجليل العالم المدقّق النبيل ، صاحب الكرامات الباهرة المعروفة ، كان من أعيان هذه الطائفة وعلمائها الربّانيّين الذين يضرب لهم المثل في الزهد والتقوى واستجابة الدعاء. انتهى.
ومن مؤلّفاته «التحفة الغرويّة في شرح اللمعة الدمشقيّة» كبير في عدّة مجلّدات ، إلى آخر الحجّ. و «أبواب الجنان وبشائر الرضوان» و «جنّة الخلد» وهي رسالة لعمل المقلّدين مترتبة على مطلبين : الأوّل في أصول الدين والثاني في فروعه من الطهارة إلى آخر الصلاة. وكتاب «المعجز» (٢) ، وتآليف اخرى.
١١ ـ السيّد عبد الله الشبّر الكاظمي (١١٩٢ ١٢٤٢ ه. ق).
وفي الأعيان : حكي عن تلميذه الشيخ عبد النبي الكاظمي صاحب تكملة الرجال ، بأنّ السيّد عبد الله حاز جميع العلوم : التفسير والفقه ، والحديث واللغة.
وصنّف في أكثر العلوم الشرعيّة من التفسير والفقه والحديث واللغة والأُصولين وغيرها ، فأكثر وأجاد وانتشرت كتبه في الأقطار وملأت الأمصار ، ولم يوجد أحد مثله في سرعة التصنيف وجودة التأليف.
قرأ على والده في مشهد الكاظمين (عليهماالسلام) ، وعلى السيّد محسن الأعرجي ،
__________________
(١) أعيان الشيعة ٨ : ٣٠.
(٢) أعيان الشيعة ٦ : ٣٢٢.