علماؤنا وفقهاؤنا
الكبار ، من نصوص
مفادها أنّ من بلغه ثواب على عمل فعمل ذلك العمل برجاء تحصيل ذلك الثواب ، فإنّه
يعطى ذلك الثواب وإن لم يكن ما بلغه صحيحاً ، وإن لم يكن رسول الله قال ما بلغ هذا
الشخص.
والنصوص الواردة في هذا المورد التي
يستفاد منها هذه القاعدة عند المشهور بين فقهائنا ، فيها ما هو صحيح سنداً وتام
دلالة ، وعلى أساس هذه القاعدة أفتى الفقهاء باستحباب كثير من الاشياء مع عدم ورود
نصّ خاص فيها ، ومع عدم انطباق عمومات أو مطلقات على تلك الاشياء.
إذن بأحد هذه الطرق تنتهي الفتوى
بالاستحباب إلى الشارع المقدّس ، وإذا انتهى الشيء إلى الشارع المقدّس أصبح من
الدين ، ولم يكن ممّا ليس من الدين ، ليكون إدخالاً لما ليس من الدين في الدين
فيكون بدعة.
وبعد بيان هذه المقدّمة ، ومع الالتفات
إلى أنّ القاعدة المذكورة قاعدة ورد فيها النصّ من طرقنا ومن طرق أهل السنّة أيضاً
، وهي قاعدة مطروحة عندهم أيضاً ، والحديث عن رسول الله بهذا
__________________