ب ـ وان كان هذا الكلي سلعة حالّة فهو
بيع الكلي الحال.
ج ـ وان كان هذا الكلي عبارة عن صنع شيء
معين الى اجل معين فهو بيع الاستصناع الذي هو قسم من السلم.
د ـ وان كان هذا الكلي عملاً في
المستقبل كالزرع والسقي والضرب في الارض بحصة من الربح فهو مزارعة ومساقاة
ومضاربة.
ه ـ واذا كان هذا الكلي عملاً له
شرائطه كالبناء والخياطة والطباخة بأجرة معينة فهو اجارة ، وهكذا. وعلى هذا تبيّن
ان المناقصة التي يدعو لها فرد او جهة معينة لا تتصور في الرغبة في شراء شيء معين
خارجي له مالك واحد او متعددون ، بل يتصور هنا المساومة والمراوضة معهم للوصول الى
الاتفاق على شيء خاص وهو غير المناقصة.
إذن تبين أنَّ علاقة الاستصناع
بالمناقصة هي علاقة الخاص بالعام ، اذ قد تكون المناقصة استصناعاً وقد لا تكون.
الفرق بين المواعدة
والمناقصة :
بقي أن نعرف الفرق بين المواعدة
والمناقصة ، فنقول : اذا كانت المناقصة ( عبارة عن بذل سلعة كلية او عمل كلي
بمواصفات معينة بثمن معين ، وهو معنى الايجاب وصاحبها يكون هو البائع ، وارساء
المناقصة على أي واحد من المتناقصين هو القبول من قبل المشتري فمعنى ذلك : أن
العقد يتم ويكون ملزِماً بهذه الامور التي تكون على صورة الجزم والبت ) فقد اتضح فرقها عن المواعدة التي لا
تكون ملزمة للطرفين ، بل يكون صاحباها بالخيار إن شاءا عقدا وإن شاءا تركا ، كما
ذكرت ذلك الروايات كصحيحة معاوية بن عمار قال : « قلت للصادق
عليهالسلام
__________________