ويدّعون الربوبية
لعباد الله ، وإن الغلاة لشرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا» .
ومعنى الغلوّ في الروايات وكلمات
العلماء معروف ، ولا بأس أن أقرأ لكم هذه الكلمة ولو طال المجلس ، لانّي أرى ضرورة
قراءة هذا النص.
يقول الشيخ المجلسي رحمهالله : إعلم أن الغلو في
النبي والائمة عليهمالسلام
إنما يكون بالقول بأُلوهيّتهم ، أو بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية والخلق
والرزق ، وأن الله تعالى حلّ فيهم أو اتحد بهم ، أو أنّهم يعلمون الغيب بغير وحي
وإلهام من الله تعالى ، أو بالقول في الائمة أنهم كانوا أنبياء ، والقول بتناسخ
أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع التكاليف ، والقول بكلّ
هذا إلحاد وكفر وخروج عن الدين ، كما دلّت عليه الادلة العقلية والايات والاخبار
السالفة وغيرها ، وقد عرفت أن الائمة تبرّؤوا منهم وحكموا بكفرهم ـ أي الغلاة ـ
وأمروا بقتلهم.
قال رحمهالله
: ولكن أفرط بعض المتكلّمين والمحدّثين في الغلو ، لقصورهم عن معرفة الائمة وعجزهم
عن إدراك غرائب أحوالهم
__________________