إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

العصمة

40/44
*

وأما في كتبنا فرواياته كثيرة كذلك.

ولو أردنا أن نفهم مغزى هذا الحديث ، فإن هذا الحديث تشبيه لاهل البيت بسفينة نوح «من ركبها [واضح أن معنى «من ركبها» يعني الكون مع أهل البيت ، من كان مع أهل البيت ، من اقتدى بأهل البيت ، من تبع أهل البيت] نجى ، ومن تخلّف عنها [كائناً من كان ، سواء كان منكراً لامامة جميع الائمة ، أو منكراً حتى لواحد منهم] هلك ، ولا فرق حتّى لو كان المتخلِّف ابن رسول الله كابن نوح ، ولو أن رسول الله نادى : «يا ربّ أصحابي أصحابي» يجاب : «إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» ، كما يقول نوح : يا رب ابني ، فيأتي الجواب : (إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) (١).

فتدور قضية النجاة من الهلكات مدار الكون مع أهل البيت ، وأهل البيت وسيلة النجاة ، وكل فعل من أفعالهم وكل حال من أحوالهم حجة ، وهم القدوة والاُسوة في جميع الاحوال.

__________________

٣ / ١٧٤٢ ، المعارف : ٨٦ ، عيون الاخبار ١ / ٢١١ ، لابن قتيبة ، المعجم الكبير للطبراني ٣ / ٣٧ ، برقم ٢٦٣٦ و ٢٦٣٧ و ٢٦٣٨ ، ١٢ / ٣٤ برقم ١٢٣٨٨ ، المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٣٩ ، ٢ / ٢٢ ، السيرة النبوية للملاّ ٢ / ٢٣٤ ، ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ٢٠ ، لسان العرب. مادة : زخ ، تفسير النيسابوري ٢٥ / ٢٨ ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٣ / ٣٣٤ ، كنز العمال ١٢ / ٣٤١٥١ ، ٣٤١٧٠.

(١) سورة هود : ٤٦.

البحث في العصمة