يقول ابن تيمية : لا نسلّم أن الحاجة
داعية إلى نصب إمام معصوم ، لان عصمة الاُمة مغنية عن عصمته .
وكأنّ ابن تيمية لا يدري بأن أكثر صحابة
رسول الله سيذادون عن الحوض ، وما أكثر الفتن ، وما أكثر الفساد ، وما أكثر
الويلات والظلم الواقع في هذه الاُمة ، وأين عصمة الاُمة؟
وإني لاكتفي الان بذكر حديث أو حديثين ،
لان الوقت لا يسع أكثر من ذلك.
دلالة
حديث السفينة على عصمة الائمة عليهمالسلام :
مما يدل على إمامة أئمتنا وعصمتهم
بالمعنى الذي يقول به علماؤنا وعليه مذهبنا حديث السفينة : «مثل أهل بيتي فيكم
كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك».
والايات التي قرئت في أول المجلس تنطبق
تماماً على واقع حالنا ، وحديث السفينة الوارد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينطبق
تماماً على قضية نوح وابنه وما حدث في تلك الواقعة ، ولو أردت أنْ أوضّح هذا
الانطباق لطال بنا المجلس ، فتأمّلوا.
__________________