ويقول المحقق الشيخ نصير الدين الطوسي
في كتاب التجريد : ولا تنافي العصمة القدرة .
فذكر العلامة الحلي في شرح التجريد معنى
هذه الجملة ، وذكر أقوال الاخرين .
ثم ذكر العلامة الحلي رحمهالله في الباب الحادي
عشر ما نصه : العصمة لطف بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك الطاعة وارتكاب
المعصية مع قدرته على ذلك .
ويضيف بعض علمائنا كالشيخ المظفر في
كتاب العقائد : بل يجب أن يكون منزّهاً عما ينافي المروة ، كالتبذّل بين الناس من
أكل في الطريق أو ضحك عال ، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام .
فهذا تعريف العصمة عند أصحابنا.
إنهم يجعلون العصمة من باب اللطف ،
ويقولون بأن العصمة حالة معنوية موجودة عند المعصوم بلطف من الله سبحانه وتعالى ،
__________________