وتطلّبت مضانّه
وسألت عنه ، فلم أقع على المقصود .
أقول
: المقصود معلوم ، المقصود يقع عليه من
كان عنده إنصاف ولم يكن عنده تعصّب.
والملاحظ أنّهم يحاولون قدر الامكان
تطبيق الحديث على زمن حكومة بني أُميّة ، مع أنّهم يروون عن النبي أن الخلافة بعده
ثلاثون سنة ، ثم يكون الملك ، وقلّ ما رأيت منهم من يشارك حكّام بني العباس في
معنى هذا الحديث ، نعم ، وجدته في كلام الفضل ابن روزبهان ، فلاحظوا من يرى ابن
روزبهان أنّهم الائمّة الاثنا عشر ، يقول : إنّ عدد صلحاء الخلفاء من قريش اثنا
عشر [وكأنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
قيّد هذا الحديث بالصلحاء ، والحال أنّه لا يوجد في لفظ الحديث كلمة : الصلحاء ، أو
ما يؤدّي معنى كلمة الصلحاء] وهم : الخلفاء الراشدون ، وهم خمسة ـ يعني منهم الحسن
عليهالسلام
ـ ثمّ عبدالله بن الزبير وعمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة ، وخمسة من بني العباس.
أمّا مَن هؤلاء الخمسة من بني العباس؟
لا يذكرهم ، فمن يذكر؟ يذكر هارون؟ يذكر المتوكل؟ يذكر المنصور الدوانيقي؟
__________________