أحقُّ النَّاسِ أنْ يُبكَى عليهِ |
|
فتىً أبكَى الحُسينَ بكربلاءِ |
أخوه وابنُ والدِهِ عليٍّ |
|
أبو الفضلِ المُضرَّجُ بالدِّماءِ |
ومَنْ واساهُ لا يثنيهِ شيءٌ |
|
وجادَ لهُ على عطشٍ بماءِ |
وهذه الأبيات نسبها أبو الفرج في المقاتل إلى الشاعر ، ونسبها السيّد الحجّة المتتبّع السيّد عبد الله شبّر قدسسره في جلاء العيون إلى الحسين عليهالسلام.
وقد رثى أبا الفضل العبّاس جماعةٌ كثيرة من الفضلاء الأدباء والعلماء البارعين ، لو جُمعت لكانت مُجلّداً ضخماً ، ولعلّ فيض أبي الفضل يشملنا فنخرجها إلى القرّاء بالقريب العاجل ، وفي هذا الكتاب نذكر ما يتحمّله منها.
ومن جيّد ما رُثي به قصيدة الشاعر الشهير الحاج هاشم بن حردان الكعبي الدروقي ، المُتوفّى سنة ١٢٣١ هـ ، وهي مثبتة في ديوانه المطبوع في النّجف ، وفي كشكول الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق في الفقه ٢ / ٣٩٢ ، وفي الدرّ النَّضيد للعلاّمة السيّد محسن الأمين ، ومطلعها :
هل اُمُّ طوقٍ كذاتِ الطّوقِ في السَّلمِ |
|
تحنُّ شوقاً إلى أيّامِنا القِدَمِ |
إلى أنْ يقول :