وإنّ الخطيب البغدادي المولود سنة ٣٩٢
هـ حكى في ترجمة الإمام الكاظم عليهالسلام
: أنّه دُفن في مقام الشونيزية (مقابر قريش) خارج القبّة ، وقبره هناك مشهور يُزار
... إلى آخره.
فدلّ على أنّه كان يوم وفاة الإمام موسى
بن جعفر عليهالسلام
قبّة في مقابر قريش .
وعليه يكون وضع القباب على القبور
متعارفٌ بين المسلمين ، لم تُنكره علماء تلك العصور مع تبصّرهم بأحاديث الرسول صلىاللهعليهوآله.
ومن هنا لم يمتنع الخلفاء من وضع القباب
على قبور أسلافهم ؛ فهذا الرشيد بنى قبّة على قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وبنى المأمون على قبر الرشيد قبّة مع أنّ عصره كان حافلاً بالعلماء
كالشافعي وابن حنبل وسفيان بن عيينة وغيرهم ، فلم يُنكر عليه أحدٌ.
ولمّا توفِّي المعزّ البويهي سنة ٣٥٦ هـ
دُفن في داره ، ثُمّ نُقل إلى مشهد بُنيَ له في مقابر قريش ، وابن وكيع الشاعر المُتوفّى ٣٩٣ هـ
دُفن في المقبرة الكبرى في القبّة التي بُنيت له بها ، وأبو
__________________